منذ 46 عامًا، يُمارس نظام الملالي المعادي للنساء في إيران قمعًا ممنهجًا ضد النساء، مُستخدمًا قوانين تمييزية وفتاوى دينية لتبرير العنف وإسكات أصواتهن. جريمة قتل فاطمة سلطاني تُجسد بشاعة هذا النظام الذي يُشرّع العنف الأسري ويُكرّس ثقافة الإفلات من العقاب، مُهددًا حياة النساء يوميًا.
جريمة مروّعة تُبرز وحشية النظام
في 23 أبريل 2025، أقدم والد فاطمة سلطاني على طعن ابنته البالغة 18 عامًا بسكين في شوارع إسلامشهر، مُنهيًا حياتها بوحشية أمام المارة المذعورين. هذه الجريمة البشعة، التي هزّت الضمير الإيراني، تُظهر نتائج نظام يُبرر العنف ضد النساء. صحيفة «اعتماد» أفادت بمقتل 137 امرأة عام 1403 على يد أقاربهن، مما يكشف تصاعد العنف الأسري. النظام، منذ 1979، ألغى قوانين حماية الأسرة، خفّض سن زواج الفتيات إلى 9 سنوات، وفرض الحجاب الإجباري بعنف. قانون العقوبات يُخفف عقوبات جرائم «الشرف»، ومشروع قانون منع العنف ضد النساء، المطروح منذ 13 عامًا، لم يُصادق عليه، حسب تقرير منظمة العفو الدولية 2023. هذا التغاضي يُشجع جرائم مثل قتل فاطمة، حيث يُصبح إزهاق روح امرأة شابة أمرًا شبه مسموح.
مقاومة النساء: صوت التغيير
رغم القمع، قادت النساء مقاومة بطولية ضد النظام. انتفاضة 2022 بعد مقتل مهسا أميني ألهمت العالم بشعار «المرأة، الحياة، الحرية». المجلس الوطني للمقاومة أشار إلى اعتقال 1000 امرأة عام 2018 لنشاطهن السياسي. نساء مثل نسرين ستوده ومجاهدي خلق يواجهن السجن والإعدام لأجل المساواة. دعوة لجنة شؤون المرأة للتحقيق الأممي تُطالب بمحاسبة النظام. مقاومة النساء تُثبت أنهن القوة الحقيقية لإسقاط نظام معادٍ للنساء.
نظام الملالي يُجسد الظلم ضد النساء، لكن نضالهن يُنبئ بمستقبل حر تتساوى فيه النساء بالرجال.
